نشرت الكاتبة السعودية ريم سليمان سلسلة من التغريدات على حسابها الشخصي على موقع التويتر تكشف فيه عن تعرضها للاعتقال والتهديد من قبل سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي السابق.
وقالت الصحفية ريم التي تنشر بمقالات في عدة صحف سعودية منها صحيفة مكة والوئام : “أروي لكم ما تعرّضت له من قمع وتعسّف قبل أن أتمكّن من الخروج من البلد والوصول إلى هولندا كلاجئة”، مبيّنة أن “القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص قال إنه مساعد لسعود القحطاني، وأمرني بالتوقّف عن الكتابة في الصحف، وهدّدني بأن مخالفة هذا الأمر ستجلب لي متاعب كبيرة جداً أقلّها السجن. حاولت معرفة سبب ذلك لكنه رد غاضباً: نفّذي ولا تناقشي”.
أنا ريم سليمان الكاتبة في صحيفة مكة والوئام وأنحاء، أود أن أروي لكم ما تعرضت له من قمع وتعسف قبل أن أتمكن من الخروج من البلد والوصول إلى هولندا كلاجئة
بعض مقالاتي بصحيفة مكة والوئامhttps://t.co/bitdXmeuCChttps://t.co/Nl2GK8jBCThttps://t.co/t87VEH6s9B
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 28, 2018
ريم أكدت أنها أُصيبت بذهول وتملّكها الخوف والقلق من أنها ستتعرّض لما تعرّضت له غيرها من الناشطات، مستطردة بالقول: “ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدجّجون بالسلاح واعتقلوني”.
أصبت بذهول وتملكني الخوف والقلق من أنني سأتعرض لما تعرض له غيري، ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدججون بالسلاح واعتقلوني
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) December 28, 2018
الكاتبة، وبحسب روايتها، اقتيدت إلى مكان مجهول بالرياض، وبدأوا يستجوبونها وتعرضت للإهانة والتعذيب النفسي، مشيرة إلى أن التحقيق الذي استمر على مدار يومين تعلق بالمقالات والتغريدات الذي كانت تنشرها.
وذكرت أنهم أبلغوها بنيّتهم الإفراج عنها، لكنها ستكون ممنوعة من الكتابة، وحذّروها من الحديث حول ما تعرّضت له، مؤكدة بالقول: “بقيت على هذا الحال لفترة من الزمن، وكانت أقسى وأصعب أيام حياتي”.
وأضافت أنه لم يكن أمامها من خيار “سوى الهروب من البلد؛ طلباً للأمان والتنفّس بحرية، فغادرت إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها كلاجئة. لا أخفيكم أني خشيت من التعرّض لما تعرّضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب وإخفاء قسري وحتى وصلت إلى الاغتصاب”.