اعتقلت السلطات الأردنية رئيس الديوان الملكي الأسبق ومبعوث الملك الخاص السابق إلى السعودية باسم عوض الله إضافة إلى الشريف حسن بن زيد وهو أحد أفراد العائلة المالكة إضافة إلى آخرين “لأسباب أمنية” لم يفصح عنها، كما طُلب من الأمير حمزة ولي العهد السابق بالبقاء بالمنزل وعدم المغادرة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية “بترا” نقلا عن مصدر أمني، بأنه تم اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد لأسباب أمنية.
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أن التحقيقات الأمنية المشتركة أفضت إلى اعتقال عدد من الشخصيات لدواع أمنية، في وقت قال فيه الأمير حمزة بن الحسين إنه محتجز في بيته.
وأوضح الحنيطي أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها، مؤكدا أن كل الإجراءات التي اتُّخذت تمت في إطار القانون، على حد قوله.
ونقل البيان نفي الحنيطي ما نُشر بشأن اعتقال الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد الأردني السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني.
وأضاف البيان أنه طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره وفق ما كشفته التحقيقات.
مصدر مطلع لبترا: صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلام#بترا
— Jordan News Agency (@Petranews) April 3, 2021
وكانت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية نقلت عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني أن هذه التطورات جاءت على خلفية مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة وزعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نفت في وقت سابق ما أوردته واشنطن بوست بشأن احتجاز الأمير حمزة، وأوردت الوكالة أن الأمير حمزة بن الحسين ليس موقوفا، وأنه لا يخضع لأي إجراءات تقييدية.
وردا على بيان هيئة الأركان الأردنية، قال الأمير حمزة بن الحسين إن ما جرى يأتي للتغطية والتشتيت عما وصفه بالتراجع الملموس في البلاد، وقال إنه ليس جزءا من أي مؤامرة.
لا انقلاب
في السياق ذاته، قالت نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية إن محادثات جرت مساء السبت بين كبار المسؤولين الأردنيين ونظرائهم في الجيش الإسرائيلي والأمن الداخلي.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن المسؤولين الأردنيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين إنه لم تكن هناك محاولة انقلاب، وإن الوضع تحت السيطرة.
وأضاف المصدر أن المسؤولين الأردنيين قالوا إن وسائل الإعلام بالغت بشأن الوضع، رغم تأكيدِهم حدوث اعتقالات.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب تعتبر أن هذا الحدث قد يكون مهما للغاية، وأن المسؤولين هناك لا يمكنهم تذكُّر حدث مماثل في ماضي الأردن.